top of page

موسيقى الموتى!

  • Writer: almirabi
    almirabi
  • Dec 7, 2015
  • 1 min read

معذرة.. لا أفهم لماذا يتم تشييع جنائز بعض رؤساء دول العالم على أنغام الموسيقى، وطلقاتِ المدافع، ولا أدري عمّا إذا كان حَمَلة النعشِ من الأجناد، أو السائرين خلفهم، يتمتمون بالدعاء للميت، أو يقرأ الضيوفُ المسلمون منهم ما تيسرَ من القرآن العظيم؛ تزامناً مع ما يسمونه: موسيقى لحن الموتى، أو الموسيقى الجنائزية!.. كما لا أفهم، ما السر في تقديم التحية العسكرية للجثمان!

الطريفُ أنّ موسيقاراً عجوزاً- يُـلقب نفسَه بعظيم الموسيقى الراقصة- سئل عما إذا كان قد كتب وصيـّة، فأجاب: نعم، لقد أوصَيتُ بأنْ تُعزفَ الموسيقى الراقصة على جثتي عند الذهاب بي إلى القبر؛ فردت عليه فتاة معجبة: هل أفهم من هذا يا سيدي، أنك ستسمح لي بالرقص على نعشك؟ قال: أرجو أن تموتي قبلي.

وعلى المستوى المحلي، سئل العم أبو الحِكم: هل تتوقع يا أبا الحِكم أنّ بعض رؤساء الدول العربية سيحققون أحلامهم بعزف الموسيقى على جثثهم تقليداً للغرب؟.. قال: نعم، لأنهم بالتأكيد سيموتون وهم مازالوا على رأس العمل- في ظل نُدرة توفر لقب رئيس سابق وهو مايزال على قيد الحياة- لكن إن تحققت الأحلام فلن تكون حباً في تقليد الغرب، بل انتقاماً منهم لما نهبوه من قيمنا، حتى لم يتركوا لنا ما نقتات عليه، فوجب علينا نهب تراثهم.

غير أن العم أبا الحِكم ما لبث أن استدرك فقال: كلا كلا، بل لأن الموسيقار العربي محمد عبدالوهاب، حينما سُئل عن المطربة نجاة الصغيرة، قال: إن صوتها آتٍ من المقابر؛ فلهذا رأى العرب أن تعزف الموسيقى على جثث رؤسائهم.

قلت:

هل الإعلامُ يحتاجُ إلى حرية، أم الحرية تحتاجُ إلى إعلام؟!




 
 
 

Comments


  • العناوين
bottom of page